vendredi 27 avril 2012

جربة... لا نحبّك لا نصبر عليك

جـــربـــــة…جزيرة وادعة تقبعُ في الجنوب التّونسي، حيث مياه البحر تُعانق شواطئها الرّمليّة، يتوافد عليها آلاف السيّاح من أنحاء العالم ليقضوا فيها أوقاتا سعيدة بعيدا عن صخب المدن و متاعبها.
في بحث سريع على الأنترنات لتعريف جزيرة جربة وجدت هذه الكلمات الرقيقة التي تتغزّل بجزيرتنا الحالمة.
إيه نعم، جربة جزيرة وادعة و أهلها خدّامة و عاقلين.
و لكن هذه الوداعة و العقوليّة لم تُعجب الكثيرين في مستهلّ سنة 2011 مباشرة بعد الثورة، العديد إتّهموا الجرابة بأنّهم ليسوا ثوريّين و بأنّ الثورة ما عجبتهمش، لسبب بسيط لأنّهم ما إعتصموش، و ما حرقوش الإدارات و ما سمعنا بحتّى جربي حرق روحا و ما حرقوش لإيطاليا، و ما سكّروش الكيّاسات. و هكذا أصبحت العقوليّة منافية للثوريّة.
الجرابة عاشوا الثورة بطريقتهم الخاصّة و هي طريقة عيشهم المعتادة: الخدمة و ما قالت النّاس.
و الآن و بعد أكثر من سنة من الثورة، وقت البلاد تحبّ ترجّع السياحة إلي ضاعت تفاجئ الجميع بأن السيّاح يختاروا في جربة من دون البلايص الأخرى في تونس.
و الآن فقط أصبحت جربة "الوجهة السياحية الأولى بالبلاد التونسيّة"، الآن فقط ولّينا نشكروا في جربة.
جربة المنسيّة من سنين: المنسيّة من ناحية التنمية و البنية التحتيّة و المرافق الإداريّة و الجامعات و المعامل. ما يتفكّروها كان كي يجوا يغرفوا فلوس السياحة.
و ستبقى جربة "جزيرة وادعة" إلّي يزورها يرجعلها مرّة و ثنين و ألف.
و ابقوا عاقلين يا جرابة لا تغرّنكم ثوريّة كاذبة تسعى إلى الدّمار، الثوريّة الحقيقيّة هي في العمل و الكدح من أجل هذا الوطن الطيّب، و الخير آت لا محالة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire