ظاهرة تمعّش التونسيين من الليبيين، ظاهرة قديمة و خاصّة في جربة و لكنّها ظهرت في الفترة الأخيرة و تكاثرت بصفة مقلقة.
فقبل الثورة و بعدها تعجّ شوارع جربة بالسيارات الليبيّة التي جاء أصحابها بغرض التداوي في المصحّات الخاصّة أو بغرض السياحة أو لأغراض أخرى إنعدمت في ليبيا و وُجدت بكثرة في تونس فجاء الليبييون "ليمتّعوا بها انفسهم".
فاستغلّ البعض من الشباب "تهاطل" الليبيين على جربة، للتمعّش منهم و عرض خدماتهم عليهم، كتوفير مساكن للكراء و صرف ما عندهم من جنيهات و حتّى عملة صعبة.
و من الملفت للإنتباه بأن هؤلاء الشباب هم ليسوا من أصيلي جزيرة جربة، و لكنّهم يعرفون مداخلها و مخارجها، و يعرفون المساكن المعروضة للكراء "حوش حوش، دار دار"، يحملون في جيوبهم آلاف الدينارات و الجنيهات و العملة الصعبة.
فتراهم في شوارع حومة السوق أو ميدون يتصيّدون السيّارات الليبيّة و يعرضون خدماتهم من توفير مساكن للكراء و صرف عملة و حتّى توفير سبل أخرى لا اخلاقيّة للترفيه عن الشباب الليبي الهايم على أرض جربة.
"حوش ... حوش ... صرف ... حوش": هي كلمة السرّ التي ينادون بها كلّما لمحوا سيّارة ليبيّة و أدرك معناها حتّى الليبيين، و أصبحوا يتعاملون معهم في تراض تامّ أحيانا، و بالمشاكل و الفوضى أحيانا أخرى.
ظاهرة اصبحت تقلق متساكني الجزيرة مع تجاهل تام للسلطات الأمنيّة تجاه هذه التصرّفات الغير قانونيّة و اللاأخلاقيّة، فمتى يجد هؤلاء المتطفّلين من يردعهم؟؟؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire