jeudi 3 mai 2012

إسرائيل تحذّر من وقوع عمليّات إرهابيّة بجزيرة جربة

حذّرت اليوم الخميس 03 ماي 2012 "هيئة مكافحة الارهاب" في "اسرائيل" من استعدادات لمهاجمة اهداف اسرائيلية او يهودية في تونس وحثت رعاياها على عدم السفر الى تونس.
وقالت الهيئة في بيان ان هناك خطرا كبيرا في جزيرة جربة التونسية التي تستعد لإقامة احتفالات يهودية في معبد الغريبة ما بين 9 و10 من ماي الحالي.
وقال البيان "على ضوء معلومات تشير الى استعدادات لشن عمليات ارهابية في تونس ضد أهداف اسرائيلية ويهودية، وخصوصا ضد الزوار الاسرائيليين الموجودين في جربة تشدد هيئة مكافحة الارهاب على توصيتها بالامتناع عن السفر الى تونس".
و من المعلوم و أنّه في الأيّام القليلة الماضية بدأ عشرات اليهود المقيمين في أوروبا بالتوافد على جزيرة "جربة" التونسية للمشاركة في شعائر دينية سنوية تقام في كنيس "الغريبة" اليهودي. و خاصّة بعد رجوع الإستقرار الأمني بالبلاد التونسيّة بعد أن تمّ إلغاء هذا الإحتفال اليهودي السنة الماضية.
و أصّرت الحكومة التونسيّة لطمأنة اليهود التونسيّين و السيّاح المتوافدين عليها بأنّ مكانتهم محفوظة و شعائرهم محترمة و ذلك بزيار رئيس الجمهوريّة و الوزير الأوّل لكنيس الغريبة.
و لكنّ كلّ مجهودات الحكومة لمحاولة إنجاح إحتفالات الغريبة لما لها من أثر على المجال السياحي، سقطت في الماء و ذلك بسبب تصريح إحدى النائبات بالمجلس الوطني التأسيسي من تزايد بيع آراضي جزيرة جربة لليهود وتكرار مأساة فلسطين في تونس.
ما ورد على لسان بسمة الجبالي بن عايد النائبة في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة،من تحذيرات،هي عبارة عن "قنبلة من العيار الثقيل" "إنفجرت" لتلقى العديد من ردود الفعل المؤيّدة حيث وصل الأمر بالدعوى على مواقع التواصل الإجتماعي إلى التظاهر أمام كنيس الغريبة يوم 9 ماي 2012 ضد اليهود.
و لاقت هذه التصريحات إستهجان المواطنين اليهود، حيث صرّح بيريز الطرابلسي رئيس الجالية اليهودية بجربة أن إشارة النائبة إلى فلسطين كان خطأ فادحا،لأنه لا مجال للمقارنة بين الأمرين.
وبالتوازي مع هذه القنبلة التي لاتزال تتفاعل لغاية الآن، ينظر المراقبون إلى رد فعل التيار السلفي إزاء هذه الإحتفالات بكثير من الخشية،خاصة وأنها تتزامن مع ذكرى إغتيال أسامة بن لادن ،حيث لم يتردد البعض من أنصار التيار السلفي في إحياء هذه الذكرى في مدينة الكاف.
وأكدت السلطات الأمنية أنّها اتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة لإنجاح هذه الإحتفالات،حيث دفعت بتعزيزات امنية إلى جزيرة جربة تحسبا لأي طارئ.
و هنا يبقى التساؤل هل أنّ تحذيرات إسرائيل واقعيّة؟ أم أنّها محاولة لتعتيم صورة أوّل بلد عربي ينتفض و ينشر ربيع الثروات العربيّة و ذلك خوفا على مستقبلها الجيوسياسي في المنطقة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire